خسارة المنتخب وخماسية الأهلى وحسرة الزمالك.. المآسي الثلاث سلاح المنتخب الأولمبي لقهر الأولاد.. رفقاء رمضان صبحي يتطلعون لإنهاء "هيمنة" الأولاد وخطف تأشيرة طوكيو

غم سيطرة الأندية المصرية والمنتخب الوطنى على الأرقام القياسية للمسابقات الأفريقية طوال سنوات عريضة تربع فيها الفراعنة على عرش المنتخبات الأكثر تتويجاً بكأس الأمم الأفريقية برصيد 7 ألقاب وناديى الأهلى والزمالك على قائمة الأكثر تتويجاً بدورى أبطال أفريقيا برصيد 13 لقباً بواقع ثمانية للمارد الأحمر وخمسة للفارس الأبيض، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا غير مبرر للكرة المصرية أمام جنوب أفريقيا سواء منتخب الأولاد أو فريق صن داونز.

ومثلت دولة جنوب أفريقيا على الصعيد الكروى كابوسا مزعجا للكرة المصرية سواء للفراعنة أو الأهلى أو الزمالك بشكل يدفع المنتخب الأولمبى للثأر من هذه الهزائم وكتابة النهاية السعيدة، حينما يلاقى نظيره الجنوب أفريقى المقرر لها الثامنة مساء الثلاثاء المقبل على استاد القاهرة الدولى ضمن منافسات الدور النصف نهائى لكأس الامم الافريقية تحت 23 عاما.

وكان منتخب مصر الأولمبى تأهل إلى نصف نهائى البطولة الإفريقية، بعدما حصد العلامة الكاملة وفاز فى 3 مباريات أمام مالى وغانا والكاميرون على التوالى، لينتزع رفقاء رمضان صبحى أول بطاقات العبور إلى الدور التالى، ويواجه منتخب جنوب افريقيا.

منتخب مصر الأولمبى أصبح يحمل على عاتقه مهمتين لا خلاف عليهما فى مباراته أمام جنوب أفريقيا، الأولى هى الفوز والتأهل لنهائى البطولة وضمان التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، بقيادة شوقى غريب والمهمة الثانية هى الأخذ بالثأر من منتخب الأولاد ونادى صن دوانز .

فمنذ شهور قليلة ودع منتخب مصر منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، والتى أقيمت بالقاهرة من دور الستة عشر لصالح منتخب جنوب أفريقيا بعد الخسارة بهدف دون رد فى مفاجأة أذهلت المصريين فى ظل الفارق الفنى بين المنتخبين وإقامة البطولة فى مصر.

حتى الزمالك نفسه لم يسلم من الفشل الأفريقى أمام جنوب أفريقيا فلقد خسر الفارس الأبيض بطولة دورى أبطال أفريقيا فى المباراة النهائية موسم 2016 لصالح صن دوانز بطل جنوب أفريقيا فلم يشفع الفوز إيابا بهدف ستانلى أوهويتشى، للزمالك فى تعويض خسارة الذهاب بثلاثية ليخسر الفريق الأبيض فرصة تحقيق البطولة السادسة له فى دورى أبطال افريقيا، ويتوج الفريق الجنوب أفريقى باللقب.

بالمقابل حقق فريق صن داونز اللقب الأول فى تاريخه بدورى أبطال أفريقيا، وهو ما يعد إنجازا كبيرا للفريق، الذى لم يكن مرشحا لبلوغ الأدوار المتقدمة فى هذه النسخة وقتها.

أما النادى الأهلى فخلال النسخة الماضية من البطولة الافريقية تلقى الفريق الأحمر خسارة مذلة بخماسية نظيفة أمام صن داونز فى دور الـ 8 بدورى أبطال أفريقيا على أرض الأولاد، قبل أن يفوز بهدف نظيف فى الاسكندرية، لم يكن كافياً ليواصل المارد الأحمر مشواره نحو اللقب التاسع الغائب منذ 2013 عن القلعة الحمراء، ليودع النادى الأهلى البطولة بشكل مهين لاسيما أنها الخسارة الاكبر فى تاريخ مشاركاته الافريقية

النقطة المضيئة فى مواجهات الكرة المصرية مع جنوب أفريقيا كانت فى كأس الأمم الأفريقية عام 1998 فى بوركينا فاسو حيث استعاد منتخبنا سيادته الإفريقية وتُوج باللقب بعد غياب لـ12 عاما بعد الفوز بهدفين نظيفين على جنوب أفريقيا فى المباراة النهائية.

مشهد آخر تفوقت فيه الكرة المصرية على الجنوب أفريقية كان خلال مواجهة النادى الأهلى وصن داونز الجنوب أفريقى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2001، عندما فاز المارد الأحمر تحت قيادة البرتغالى مانويل جوزية بالبطولة بعد التغلب فى المباراة النهائية على صن داونز بثلاثية نظيفة فى الإياب بعد أن تعادل بهدف لمثله فى الذهاب.